الكلية الجامعية للعلوم التربوية

قسم النشاطات اللامنهجية(الترويحية)

 

مقدمـــــة

  في ظل التطور الكبير الذي تشهده المؤسسات التعليمية في برامجها الأكاديمية والخدماتية وفي ظل البحث عن توفير واستخدام أحدث الوسائل والأساليب التربوية الحديثة من اجل تزويد الطلبة بالخبرات والمهارات والمعلومات ،فقد اقتضت الضرورة مواكبة التطور حيث تسعى الكلية لتوفير مجالات الترفيه والترويح للطلبة وإعداد أفضل البرامج والأساليب والأدوات المستخدمة .

 

          ونظراً لتطور مفهوم التربية والتعليم حديثاً ، فقد أدخلت تعديلات على نظم التربية والتعليم وخاصة في الكلية الجامعية للعلوم التربوية ،في الجانب الخاص في المجال الأكاديمي والمجال الإداري والمجال ألخدماتي وشمل ذلك الجانب الخاص  بالنشاطات اللامنهجية الترويحية والترفيهية للطلبة ، في الكلية من حيث المفهوم والآليات والوسائل .

 

 

فلسفة الكلية تجاه النشاطات اللامنهجية :

 

تنظر الكلية الجامعية للعلوم التربوية إلى الطالب نظره إنسانيه راقيه يحذوها الأمل والتفاؤل به، بصفته مستقبل الدولة وذخرها وعمودها والأساس الذي على أكتافه يبنى ويطور الوطن.ومن هذه النظرة أولت الكلية كل العناية و الاهتمام بالطلبة.

 وبناء عليه فإن فلسفة الكلية قائمة على تزويد الطلبة بالمعرفة والعلم والحقائق وهي مهمة أساسيه،بحيث يصبح الطلبة مهتدين لحل أية مشاكل يمكن أن تواجههم،ولا يقتصر دور الكلية على ما ذكر، بل تلعب الكلية دورا أساسيا في تنمية الأخلاق إلى جانب العمل على ترقية و تنمية القدرات البدنية لدى الطلبة.وسياسة الكلية تستهدف ترقية النظام الاجتماعي والخبرات التي تعلي شان القيم التي تساعد على ذلك مثل كرامة الفرد وحرية التطبيق والاحترام المتبادل والتسامح،وتقوم فلسفة الكلية تجاه النشاطات اللامنهجية على الكثير من الاعتبارات ولعل أهم هذه الاعتبارات ما يلي:

وتعد المهارات من العناصر المهمة للياقة البدنية ويمكن استغلالها أفضل استغلال في أوقات الفراغ لدى الطلبة ،وفلسفة الكلية تضمن للطالب أن يعرف ماذا يصنع حينما لا يكون لديه ما يفعله فالمهارات لها قيم كثيرة،ولكن القيمة المتعلقة بوقت الفراغ لها اعتبارها الخاص في عصر التكنولوجيا

 و المعلومات، وسياسة الكلية لا تقوم أو تقتصر فقط على شحذ المهارات العقلية بل تعمل أيضا على شحذ مهاراته الجسمية أيضا، بحيث تعمل بفاعلية في نموه الكلي.

وتقوم فلسفة الكلية تجاه النشاطات اللامنهجية على الكثير من الاعتبارات .

 

 ولعل أهم هذه الاعتبارات ما يلي  :

 

 أولا: تنمية اللياقة البدنية للطلبة:

  إن التوتر الذي يسود المجتمعات و التنافس الكبير بينهما والمطالب الجسمية التي تتطلبها الحياة تثبت إن الاهتمام باللياقة البدنية يجب أن تزداد رعاية واهتماما، وان الحركة نوع من أنواع التقوية،وهذه حقيقة تنطبق على كل إنسان من المهد إلى اللحد،فكلنا يحتاج إلى القوة والتحمل و مقومات اللياقة البدنية الأخرى.

والنشاط البدني هام للطلبة وخاصة اللعب الحر،فهو دافع داخلي يجب أن يعبر الطالب عنه ولا يمكن كبته.فالنشاط و الحركة مقصد مهم  لتطور و نمو الطلبة و الوصول إلى أفضل مستوى بدني و حركي ممكن، وهذا الأمر يؤدي إلى إتقان الطلبة الأعمال التي سيقومون بها في جميع الأحوال.

وتعتبر المهارات من العناصر المهمة للياقة البدنية ويمكن استغلالها أفضل استغلال في أوقات الفراغ لدى الطلبة .

 

ثانيا:التنمية العقلية

إن الجسم والعقل يرتبطان ارتباطا وثيقا،والنشاط الحركي يؤدي إلى استخدام العقل استخداما فعالا و مؤثرا،و في ميدان النشاطات اللامنهجية معارف ومعلومات هامة للطلبة وخاصة فيما يتعلق بأجسام الطلبة والأمراض والصحة و التدريب و معلومات متعلقة بقوانين الألعاب و لوائحها وإستراتيجية الكثير من الأنشطة اللامنهجية و تاريخها و مكانتها بالنسبة للمجتمعات.

وتستند سياسة و فلسفة الكلية على تشجيع الطلبة على إضفاء الناحية الذهنية على أوجه الأنشطة المختلفة فالانشطه الترويجية لا يجوز أن تؤدي آليا بل يجب تشجيع الطلبة على التساؤل والاستفسار و التيسير على الطالب من اجل أن يفكر أكثر وان يكون له حرية اختيار النشاط،وكلما عظم نصيب الطالب من التفكير أصبح النشاط أعظم من وجهة النظر التربوية.

 

ثالثاً:  التنمية الاجتماعية:

   تعتقد الكلية جازمة أن تنظيم النشاطات اللامنهجية يحقق فائدة كبرى من الناحية الاجتماعية، فالنشاطات لا تؤدى دون أن يحدث شيء ما للشخص الذي يمارسها من ناحية شخصيته وسلوكه، وترى الكلية أن من واجبها أن تحقق أكثر من الطرق التي تؤثر في السلوك الإنساني تأثيراً إيجابياً، من خلال تنظيم الفعاليات الاجتماعية والاجتماعات والندوات سواء كانت داخلية أم خارجية .

 

أهداف النشاطات في الكلية :-

 

إن الكلية الجامعية للعلوم التربوية تسعى جاهدة لتحقيق الأهداف الآتية من خلال ممارسة الطلبة للنشاطات اللامنهجية ، خلال تواجدهم فيها لمدة أربع سنوات إضافة إلى هدف التأهيل الأكاديمي والمهني وهذه الأهداف هي :

 

  • اكتشاف المواهب والقدرات والاستعدادات المختلفة لدى الطلبة في الكلية، وصقلها، وتطويرها، وتوجيهها الوجهة السليمة المفيدة.
  • تنمية الروح الجماعية عند الطلبة، بإشراكهم في عمل جماعي، يسهمون فيه مجتمعين في وقت واحد.
  • بث روح المنافسة بين الطلبة .
  • تنمية اتجاهات ايجابية نحو البيئة
  • تحويل الدراسات النظرية إلى خبرات عملية .
  • ملء فراغ الطلبة بما يفيد.

 

الأنظمة والتعليمات

 

إن قسم النشاطات في الكلية الجامعية للعلوم التربوية ومع الاهتمام الكبير بالأنشطة إلا انه وفي الوقت نفسه حريص على تطبيق الأنظمة والقوانين والتعليمات فيما يختص بتنظيم النشاطات الترويحية المختلفة ،بحيث تنسجم والنظام العام في الكلية ويجب أن تكون جميع النشاطات المنظمة في الكلية مطابقة للمعايير القانونية الرسمية ، بحيث يتم إعلام عميد الكلية من خلال المراسلات الرسمية بالنشاط والوقت والتاريخ والمكان والتفاصيل الخاصة بذلك ، كذلك يتم إشعار المسئولين المعنيين في الكلية أصحاب العلاقة من خلال مراسلات رسمية للمشاركة والإعداد للنشاط والإشراف عليه ،ومن خلال ذلك يتم توفير الجوانب الإدارية والفنية الكفيلة بإنجاح أي نشاط ينظم للطلبة في الكلية أو خارجها . وأما ما يختص بالجسم الطلابي فان على الطلبة الراغبين بتنفيذ نشاطات لامنهجية ترفيهية اجتماعية ثقافية رياضية فنية، تعبئة نموذج خاص  موضح عليه ماهية النشاط ومكانه وزمانه والفئة المستهدفة واحتياجاته وتوجيهه إلى مسئول النشاطات الذي بدوره يقوم بمتابعة الإجراءات الرسمية مع الإدارة العليا بالكلية من اجل المصادقة على النشاط واعتماده  .

 

النشاطات الترويحية (الترفيهية)

 

احتلت النشاطات اللامنهجية "الترويحية" مكانة خاصة في العصر الحديث ،فقد أولتها الدول والمؤسسات العامة والخاصة وحصريا المؤسسات التعليمية اهتماما كبيرا لما لها من أبعاد بالغة الحساسية تؤثر في المجتمعات وتدخل في تركيبتها الاجتماعية والتربوية والنفسية ، لذلك كانت الكلية الجامعية  للعلوم التربوية ولا تزال رائدة في هذا المجال بالرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها مجتمعنا الفلسطيني عامة  وكليتنا خاصة  ، إلا أن الكلية ما انفكت تدعم وتشجع قسم النشاطات وتساعده على الاستمرار في تقديم الخدمات اللازمة  للطلبة من اجل زيادة الإقبال على ممارسة الأنشطة اللامنهجية "الترويحية" كما تعمل على توفير ما يلزم من إمكانات وأدوات وتجهيزات ومواد تسهل القيام بهذه الأنشطة ، من منطلق سياسة الكلية وإدارتها وفهمها لأهمية أن يمارس الطلبة الأنشطة اللامنهجية ويقبلون عليها بأعداد كبيرة .

مفهوم النشاطات اللامنهجية  "الترويحية": هي ألوان من الأنشطة التي يمارسها الفرد في غير ساعات عمله أو واجباته الدراسية، أي أن الفرد قد اختار بضعة أوجه من النشاط  لممارستها طوعا نتيجة رغبة داخلية  ،ولان الاشتراك  في هذه الألوان من الأنشطة يمده براحة ورضا نفسي .

والنشاط اللامنهجي "الترويحي" يجب أن يكون في إطار تربوي  ويجب أن يتصف ، في انه يمارس في وقت الفراغ، وأن يكون ممتعا، واختياريا ،وبناءا ، والنشاطات الترويحية تزيد من قيمة الحياة  إذ أنها تسهم في جعلها متزنة وتفعل كما تفعل حفنة من الماء البارد على جبين العامل المتعب فهي تنعشه.

 

 

ولقد بدأت النظرة في الكلية إلى النشاط الترويحي كحاجة أساسية للإنسان تتسع لما شهده العالم من تقدم صناعي وتكنولوجي عظيم وازدياد الإنتاج واتساع أوقات الفراغ وزيادة الضغوط النفسية وظهور الأمراض المزمنة والأمراض النفسية والسمنة والبدانة ، ومن هنا ظهرت أهمية النشاط الترويحي حيث يسهم في إسعاد الإنسان وفي إكسابه صحة عقلية وبدنية وفي ترقية خلقه وفي منع الجريمة وتماسك وترابط المجتمع وفي رفع الروح المعنوية والسلامة والأمن ، وهذه المزايا لا يمكن أن تكتسب من خلال برنامج لا يحتوي إلا أوجه النشاط الرياضي ، بل لا بد أن يحوي أنشطة ترويحية مختلفة ومتعددة ومتنوعة وكل أنواع الهوايات .

ففي أواخر سبعينات القرن الماضي تم استحداث قسم النشاطات الترويحية في الكلية ، فقد تم تعيين موظف رسمي تحت مسمّى مسئول النشاطات الترويحية في الكلية ، يعنى بمختلف الأنشطة الترفيهية للطلبة بعد فترة الدوام الدراسي وخاصة في الفترة المسائية وذلك للطلبة المقيمين في القسم الداخلي خصوصاً ولجميع الطلبة عموماً . ولقد تنوعت النشاطات الترفيهية من النشاطات الرياضية المتنوعة مثل الألعاب الفردية والجماعية والمنافسات الداخلية والخارجية إلى النشاط الثقافي كالمسابقات الثقافية والشعرية وغيرها من الأنشطة التطوعية والرحلات والزيارات والمنشورات والمجلات وغيرها.

وفي مطلع العام 1993 تم افتتاح الصالة المغلقة المتعددة الأغراض الأمر الذي أتاح للطلبة الاستمرار في ممارسة أنشطتهم الترويحية المختلفة والتمارين الرياضية منها في مختلف ظروف الطقس وخاصة الشتوية منها . بالإضافة إلى فتح المجال أمام المجتمع المحلي ومؤسساته للاستفادة من هذه الصالة ، وذلك ضمن برنامج منظم ومحدد يوضع من قبل المختصين في الكلية ، وبموافقة إدارة الكلية ، وقد كان افتتاح الصالة الرياضية المتعددة الأغراض حدثاً هاماً في المجتمع الفلسطيني حيث اعتبرت أول صالة رياضية متعددة الأغراض في الضفة الغربية ، وفتحت أبوابها أمام معظم النشاطات الرياضية للطلبة ولمؤسسات المجتمع المحلي ، ويمارس في هذه الصالة غالبية الأنشطة الترويحية والترفيهية المتنوعة وخاصة الرياضية منها باستثناء ألعاب كرة القدم . كذلك تقام فيها الدورات التدريبية والتدريسية والأيام الطبية والثقافية ، مثل معارض الكتب والأعمال التطوعية والفحوص الطبية ودورات الألعاب الصغيرة وغيرها من الأنشطة اللامنهجية الترويحية .

 

 

والنشاط الترويحي يساعد الطلبة على التكيف في الكلية عن طريق :-

 

  • تحقيق الحاجات الإنسانية الأساسية للتعبير الخلاّق عن النفس .
  • المساعدة في العمل على تحسين الصحة البدنية والانفعالية والعملية .
  • المساعدة على التحرر من الضغط والتوتر العصبي للحياة الحديثة .
  • تنمية الإنسان بصورة متكاملة ومتزنة .

 

دور الكلية في الأنشطة اللامنهجية :

          تعتبر الكلية من الوسائل الرئيسة للاتصال بالشباب وتكمن أهمية الكلية في أنها مؤسسة تمكن للشباب الاتصال المباشر مع بعضهم البعض والكلية مزودة بطاقم إداري وفني مدرب على تزويد الطلبة بالمهارات والخبرات والمعارف المختلفة ومن ضمنها الأنشطة اللامنهجية والترويحية بأشكالها وأنواعها وأساليبها المختلفة والمتعددة.

 

          والكلية تهتم بأن يصل كل طالب إلى أفضل ما يمكن له أن يصل إليه، ومن هنا كانت النشاطات اللامنهجية لها دور أساسي وفاعل في سياسة وفلسفة الكلية للوصول بالطالب إلى صحة عضوية وحيوية وثبات انفعالي ووعي جماعي ومعرفي واتجاهات سليمة وصفات روحية وعضوية. وحينما تحقق الكلية هذه الأهداف تكون قد حققت غرضها من الأنشطة اللامنهجية.

 

          وعلى الكلية تقع مسؤولية توفير الإمكانات المناسبة والكافية واللازمة لتسهيل عملية تنظيم الأنشطة اللامنهجية المختلفة، ومن ثم وضع البرامج التي تشمل خبرات وخدمات وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بتنفيذ برنامج النشاطات، وهذا يعني أنه يجب الاهتمام بالمعلومات والاتجاهات والعادات الصحية وأن توفر الكلية الخدمات والبنية التحتية الأساسية وأن تعمل على أن تكون أوجه النشاط متوفرة وميسورة لجميع الطلبة لكي  يمارسوها وألا تكون مقصورة على الفئة المنتخبة وأن تعزز الكلية الإمكانات اللازمة وإن تتجه الخبرات في الكلية إلى الاهتمام بالسلوك الاجتماعي والخلقي للطالب إضافة إلى التأهيل الأكاديمي والمهني.ويجب على المسئولين أن يكونوا نموذجاً للأنشطة كما يجب أن تصبح الأنشطة مسؤولية كل النظام في الكلية وكل مدرسيها وموظفيها. وأن تتخلل الخطط الدراسية كلها وتصل إلى كل ما يمت بصلة للكلية. وألا تكون مسؤولية النشاطات تخص جهة واحدة أو عدد قليل من الناس.

 

وعلى الكلية أن تمد مجتمعها المحلي بالقادة في مجال النشاطات وكل الفئات في الكلية ويجب أن تعمل على خلق جيل يتمتع بهذا الاتجاه ونشره في البيوت والمساجد والمؤسسات والمنظمات الأهلية والرسمية. وواجب الكلية أن تتعاون مع كل قوى المجتمع وأن تقوم بدور الريادة في تحريك هذه الفئات في المجتمع واستخدام قدراتها وقوتها. وهذه المسؤولية تقع على عاتق الكلية والعاملين فيها. ويجب أن يحملونها ويتحملونها ويقومون بها وهذا الدور هام ولا بد أن تلعبه الكلية وتتحمله وتتغلب عليه.

 

وتوفير القيادة الفاعلة والتي تساعد على تحقيق أغراض النشاط اللامنهجي والقيادة خاصية مميزة تتوافر في الشخص الكفء وهذه الخاصية لها أثرها على استجابة الطلبة وتوجهاتهم ووظيفة القيادة أساساً الوصول بقدرات كل طالب إلى أقصى طاقاته من النواحي الجسمية والعصبية والعضلية والاجتماعية.

ويستلزم برنامج النشاط اللامنهجي وجود القيادة القادرة ، ولا تتأتى هذه القيادة إلا إذا حصل الطالب على التدريب الكافي والخبرة اللازمة وأصبح قادراً على فهم المشكلات التي يتضمنها عادة ميدان النشاط اللامنهجي، ويمتلك الصفات الأساسية للقائد من عقلية وجسمية واجتماعية، ويتميز بالحيوية والحماسة والذكاء وقوة الملاحظة واحترام الفرد والمشاركة الوجدانية والصبر والأخلاق، والطالب الذي يتميز بالقيادة يجب أن يكون يقظاً لانتهاز ما يسنح من فرص أثناء النشاط لخلق المواقف الإيجابية التي تنجم عنها الاستجابات المرغوبة.

 

أغراض الأنشطة اللامنهجية في الكلية :

 تهتم الكلية بالوصول إلى تحقيق أغراضا مختلفة ومتعددة تشمل جميع جوانب ومجالات الكلية المختلفة وعلى وجه الخصوص الطلبة .

وأما الغرض الأول فانه يتعلق باللياقة البدنية وهي الحالة التي يكون فيها الفرد قد اكتشف أن لديه قوة عمل كبيرة وأصبح يستطيع العمل على أساس يتساوى مع طاقته الشخصية ، واللياقة الجسمية صفة ضرورية للحياة السعيدة المتدفقة الحافلة بالأحداث .

ويهتم الغرض الاجتماعي بتكيف الشخص تكيفاً مناسباً للحياة الجماعية وللأنشطة البدنية  التي تدار تحت قيادة مؤهلة يكتسب الشخص صفات كالتعاون واحترام حقوق الآخرين والولاء والخلق الرياضي والتبعية والمسؤولية تجاه المجموعة والابتكار وحسن التصرف والثقة بالنفس وكلها تساعد على أن تكون علاقاته بالغير طابعها الانسجام كما تساعده على أن يكون مواطناً صالحاً.

          والغرض الثالث خاص بالثقافة وهو يرى إلى تنمية فهم أشمل في تقدير أعمق للبيئة المحلية وللعالم أجمع فعن طريق دراسة وممارسة أوجه النشاط البدني بالبلاد الأخرى كالرقص والألعاب والرياضيات أو يهتم الغرض الثقافي في تزويد الأشخاص بمفهوم بعض ألوان النشاط في برنامج النشاط البدني  وتقديرها مما يضمن تمضية ساعات الفراغ بطريقة حكيمة داخل الكلية.

 

أغراض النشاط الترويحي (الترفيهي):-

          للنشاط الترويحي في الكلية أغراض كثيرة قيمة منها : "الرضا ، السعادة، الحياة المتزنة والإبداع والمنافسة والتعليم والصحة والمواطنة وغيرها ".

 

          ويجب على كل طالب في الكلية أن يمارس البهجة التي تنبع من الاشتراك في أوجه النشاط الترويحي التي تناسب حاجاته وميوله ورغباته .

 

          ويجب أن يحتوي برنامج النشاط الترويحي للكلية كل أنواع وأشكال النشاط التي تشبع حاجات واهتمامات ورغبات الطلبة وهذه الأنشطة لا بد أن تشمل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والعلمية والعمل التطوعي ودراسة الطبيعة والمقابلات والحفلات وغيرها من الأنشطة.

 

النشاط الرياضي

  إن التوتر الذي يسود المجتمعات و التنافس الكبير بينهما والمطالب الجسمية التي تتطلبها الحياة تثبت إن الاهتمام باللياقة البدنية يجب أن تزداد رعاية واهتماما، وان الحركة نوع من أنواع التقوية،وهذه حقيقة تنطبق على كل إنسان من المهد إلى اللحد،فكلنا يحتاج إلى القوة والتحمل و مقومات اللياقة البدنية الأخرى.

والنشاط البدني هام للطلبة وخاصة اللعب الحر،فهو دافع داخلي يجب أن يعبر الطالب عنه ولا يمكن كبته.فالنشاط و الحركة مقصد مهم  لتطور و نمو الطلبة و الوصول إلى أفضل مستوى بدني و حركي ممكن، وهذا الأمر يؤدي إلى إتقان الطلبة الأعمال التي سيقومون بها في جميع الأحوال.

 

ويعد النشاط في صورته التربوية الجديدة وبنظمه وقواعده السليمة وبألوانه وأنواعه المتعددة ، ميداناً هاماً من ميادين التربية وعنصراً قوياً في إعداد الطالب يزوده بخبرات ومهارات واسعة تمكنه من أن يتكيف مع مجتمع ويجعله قادراً على أن يشكل حياته ، ويعين على مسايرة العصر في تطوره ونموه وألوان النشاط وأشكاله متعددة ومتنوعة وتتميز بالحركة والفاعلية وطرائقه تتلاءم ومراحل نمو الطالب حيث أصبح النشاط الرياضي من أهم الأساليب في إعداد الطالب وجزءاً هاماً من برامج الإعداد لمجتمع أفضل ذلك لأنها تستهدف نمو الشباب ، نمواً متزناً متكاملاً من النواحي الصحية والعقلية والاجتماعية والخلقية بقصد النهوض بالطلبة إلى المستوى الذي يمكن من ممارسة حياته بصورة طبيعية وسليمة .

 

          ويخطط برنامج النشاط الرياضي في الكلية بحيث يوفر فرص اكتساب اللياقة البدنية وتنمية المهارات اللازمة للترويح وقضاء أوقات الفراغ والاشتراك في مباريات النشاط الرياضي الداخلي والخارجي  ، فعادة ما يشترك الطلبة في الألعاب الجماعية المختلفة وفي أوجه النشاط الفردية والزوجية والألعاب الترويحية يفرض الاحتفاظ بالجسم في حالة لياقة مقبولة ، ولاكتساب عدة فوائد أخرى مثل التخفيف من وطأة التوتر العصبي وتنمية المهارات الجسمانية التي تمكن الطلبة من الاستمرار في ممارسة أوجه النشاط الحركي ، بحيث تسمح للطالب باختيار أوجه النشاط التي يريدها متى يمكن للطالب من تنمية مهاراته في النشاط الذي يميل إليه ، ويلعب برنامج النشاط الرياضي الداخلي والخارجي دوراً هاماً فبرنامج النشاط الرياضي الداخلي يتيح الفرصة لكل طالب أن يمارس النشاط بصرف النظر عن مقدار مهارته ، والنشاط يقام تبعاً لنظام معين يعتمد على تقسيم الطلبة إلى مجموعات متجانسة بحيث يصبح للمنافسة طعم وفيها منافسة خاصة بين التخصصات المختلفة والسنوات أو الغرف المعيشية الأمر الذي يزيد من الحماسة والمنافسة .

 

          أما النشاط الرياضي الخارجي: فيوفر الفرصة للطلبة ذوي المهارات العالية في مختلف الألعاب مثل كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة وغيرها فيكونون فرق الكلية المختلفة حيث يقابلون فرق الكليات والجامعات الأخرى ومؤسسات المجتمع المحلي.

 

الـــبرامج :-

          يتم استخدام الكثير من الآليات في تنظيم برامج الأنشطة الرياضية ومن ضمن هذه الآليات البطولات الرياضية واللقاءات التنافسية في الألعاب المختلفة ، المسابقات الرياضية في الألعاب الفردية والجماعية ، زيارة المنشآت الرياضية ، يوم رياضي مفتوح ، دورات تاهيلية وتدريبية .

 

خطة النشاط الرياضي :

  • تجهيز الملاعب وجميع مستلزمات النشاط الرياضي قبل الفعاليات .
  • تنظيم المنافسات في لألعاب المختلفة التخصصات والشعب والسنوات.
  • تنظيم سياق الضاحية وتوجيه الدعوات للأهالي والضيوف .
  • عمل نشرة رياضية تثقيفية يتم من خلالها التعرض لبعض المواضيع الرياضية من قوانين الألعاب المختلفة ومسابقاتها وملاعبها القانونية ولذلك بعد اللقاءات والتوجيهات التربوية المناسبة .
  • إقامة دورات تدريبية وتحكيمية للطلبة في مختلف الألعاب والمواضيع التي تهمهم .

 

النشــاط الاجتماعــي

          مفهومه:  هو نشاط متنوع يساهم بأسلوبه العلمي مع المنهج الدراسي في رعاية النمو الشامل للطلبة والنمو الاجتماعي على وجه الخصوص لتوفير أنسب الظروف التربوية للمساعدة في اكتمال نموهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم لصقلها وتنميتها .

وتعتقد الكلية جازمة أن تنظيم النشاطات اللامنهجية يحقق فائدة كبرى من الناحية الاجتماعية، فالنشاطات لا تؤدى دون أن يحدث شيء ما للشخص الذي يمارسها من ناحية شخصيته وسلوكه، وترى الكلية أن من واجبها أن تحقق أكثر من الطرق التي تؤثر في السلوك الإنساني تأثيراً إيجابيا

 

البرامـــج :-

          تتفرع أشكال وألوان الأنشطة الاجتماعية في الكلية وتتداخل فيما بينها ومن هذه الأنشطة دورات متنوعة ، المسابقات الاجتماعية، الرحلات والزيارات، المهرجانات الاجتماعية، المشاركة ، حفلات تعارف . اجتماعات .

 

النشـــاط الثقافــي

إن الجسم والعقل يرتبطان ارتباطا وثيقا،والنشاط الحركي يؤدي إلى استخدام العقل استخداما فعالا و مؤثرا،و في ميدان النشاطات اللامنهجية معارف ومعلومات هامة للطلبة وخاصة فيما يتعلق بأجسام الطلبة والأمراض والصحة و التدريب و المعلومات المتعلقة بقوانين الألعاب و لوائحها، وإستراتيجية الكثير من الأنشطة اللامنهجيه و تاريخها و مكانتها بالنسبة للمجتمعات.

وتستند سياسة و فلسفة الكلية على تشجيع الطلبة على إضفاء الناحية الذهنية على أوجه الأنشطة المختلفة فالأنشطة الترويجية لا يجوز أن تؤدى آليا بل يجب تشجيع الطلبة على التساؤل والاستفسار و التيسير على الطالب من اجل أن يفكر أكثر وان يكون له حرية اختيار النشاط،وكلما عظم نصيب الطالب من التفكير أصبح النشاط أعظم من وجهة النظر التربوية.

 

خطة النشاط الثقافي :-

  • إعداد لوحات الحائط المكونة للمحات الثقافية والمسابقات .
  • تنظيم برامج اللقاء وحفلات السمر.
  • تنظيم الندوات والأمسيات الشعرية واستقطاب الضيوف.
  • اصدار منشورات ثقافية خاصة بالاندية الطلابية .
  • إقامة مسابقات في القرآن الكريم والأحاديث والخطابة والشعر والقصة وأجمل تعليق.

 

ويتم تنظيم الكثير من الأنشطة الثقافية في الكلية ومثال ذلك:  المقالات المسرحية، معرض الكتاب، عرافة المهرجانات ، مسابقات الإلقاء، الصحافة والخطابة، المسابقات الثقافية – النادي الأدبي، مجلات الخط والحائط والأناشيد، ودورات حفظ القرآن الكريم وتجويده والحديث الشريف،  دورات في صقل المواهب المسرحية،دورة فن الكتابة والخط .

 

النشـــاط الفني

          ويمارس عن طريق أنشطة رسم المناظر الطبيعية بما يعبر عن بعض المفاهيم النبيلة ، إن تعريف بعض مؤسسات المجتمع أو التوعية ببعض القضايا التي تحتاجها الكلية وتنمية المواهب الخاصة بالغناء وإلقاء الشعر والدبكة الشعبية والزجل والعروض المسرحية ،ومن هذا المنطلق تم تأسيس فرقة الكلية للدبكة الشعبية وفرقة الكلية للفنون والموسيقى وذلك من اجل تحقيق

 

تنمية الحس الفني وإدراك الجماليات ،اوكتشاف الموهوبين فنياً ودعم قدراتهم ،واكتشاف أساليب جديدة في التعبير الفني ، ويتم ذلك من خلال برامج أنشطة المعارض والحفلات والمهرجانات وفرق النشيد والغناء لتنفيذ الأنشطة من قبل الطلبة وتحت إشراف المسئولين التربويين في الكلية .

 

العمل التطوعي والخدمة العامة

          يعد العمل التطوعي أو الخدمة العامة أحد الوسائل المستخدمة لإشباع حاجة المتعلم وتحقيق مبدأ التعاون والتكافل داخل المؤسسة والمجتمع إلى جانب أنها تساهم في سد احتياجات المجتمع ويمكن تعريف العمل التطوعي:

"أنشطة إيجابية تقوم عن طريق شخص أو أكثر بغرض المساهمة في نمو المجتمع وحمايته دون مقابل أو ثمن ".

          ويمكن تعريفه تربوياً بأنه:  "نشاط تربوي اجتماعي يهدف إلى إشباع حاجات المتعلم بما تحقق له النمو السليم وفق إمكانياته وقدراته وبما يحقق حاجات المجتمع الذي ينتمي إليه".

          وتبرز أهمية العمل التطوعي والخدمة العامة في كونها أنشطة تنفذ من خلال الفرد والمجتمع لترجمة أعمال وسلوك يمارس في المؤسسة والمجتمع.

 

متطلبات التخرج الإجباري للعمل التطوعي في الكلية :-

يحظى العمل التطوعي باهتمام خاص من قبل مجتمعات العالم المعاصرة، ويحتل حيزاً كبيراُ فيها لما له من أهمية خاصة في مجالات تنمية المجتمع.  فالمسلمون أولى بهم من غيرهم بهذا الجانب ، انطلاقاً من الثوابت التشريعية حيث يقول تعالى : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" ونصت السنة المطهرة على هذا المبدأ في قوله – صلى الله عليه وسلّم – "المؤمن للمؤمن  كالبنيان، يشد بعضه بعضاً" بل يتعدى هذا التخصيص بقوله : "في كل كبد رطبه أجر" .

 

ومن هذا المنطلق كانت سياسة المؤسسة في جعل العمل التطوعي متطلب إجباري لطلبة الكلية ، بحيث لا يتخرج الطالب إلا بعد أن يتم إنجاز الساعات المحددة في العمل التطوعي وتتعدد مجالات العمل التطوعي في الكلية فهي عديدة ومتنوعة تبعاً لمرافق الكلية المختلفة بالإضافة إلى مراعاة الطالبات وقيامهن بأعمال تناسبهن وخاصة في المكتبة والاشتراك في تنظيم النشاطات والإعلان لها والأعمال اليدوية والنشرات التثقيفية وغيرها أما الطلاب فمجال العمل التطوعي لديهم أوسع وخاصة في القسم الداخلي والمرافق الرياضية والبيئة والساحات والأدوات وأعمال الزراعة والنظافة والكثير من أشكال العمل التطوعي ، ويقوم الطالب بتعبئة نموذج معد خصيصا لساعات العمل التطوعي مرفق يحدد فيه عدد الساعات وتاريخ العمل ومكانه والمسئول عنه موقعا من كل من له علاقة بالعمل التطوعي.

 

الأنديـــة الطلابيـــة

 

مفهوم النادي الطلابي :  هيكل تنظيمي إداري يتكون من مجموعة من الطلبة يتم انتخابهم من قبل زملائهم في نفس التخصص بحيث يشكلون جسماً تربوياً يوزعون على بعضهم اللجان المختلفة والتي تقوم بدورها بتنظيم الأنشطة اللامنهجية المختلفة لطلبة تخصصهم بشكل خاص والطلبة عموماً ، بحيث يتم استثمار أوقات فراغ الطلبة خارج اليوم الدراسي وفق أسس علمية وتربوية وتحت إشراف المختصين التربويين في الكلية .

 

 

طريقة عمل الأندية الطلابية:-

          بعد أن يتم انتخاب الطلبة من كل تخصص توزع اللجان عليهم وبذلك يتم تسمية الأندية المختلفة مثل:  نادي اللغة العربية، نادي العلوم، نادي الرياضيات. ثم يقوم الطلبة في كل نادي بوضع خطط الأنشطة المختلفة وتوزع على اللجان المعينة ثم يتم التنفيذ لهذه البرامج بعد نهاية الدوام الدراسي أو في الفترة المسائية ، ويتم الإعداد للأنشطة والتحضير لها والإعلان عنها وترفع التقارير الكتابية بذلك للمرجعية الإدارية المسئولة في الكلية .

          على أن تتم جميع الفعاليات أعلاه في إطار إشرافي توجيهي من قبل قسم النشاطات اللامنهجية في الكلية أو رئيس القسم المسئول .